لـن يُطفئـوا نـور غــزة، ” اربطـوا جـراحكم وعانقـوا الأمـل ..”
” ابناء غزة لا يخشـون الظـلام ” …
نعـم لا نخافه وأبداً لن نهابـه .. أطفالنا يشعـرون بالألم والبـرد والخـوف .. يبكـون سكـون الليل وعتمته ولكـن مع حليب نمـوهم أسقيناهم ألف باء حُب الوطـن وأبجديات الكـرامة … نقشنا في عقـولهم أن فلسطين كـلها لهـم بسـتة حُروفها دونما نقصـان .. عزفنا على مسامعهم سيمفونية العـود والبقاء في حكايات ما قبل النـوم …
” الظـلام حتماً يخـترقه نـور ”…
رددناها على قلوبهم الصغيـرة وعيـونهم التائهة في المكـان تسأل عن ذنب براعمهم كيف تحولت لأشـواك وأحلامهم إلى كوابيس ؟!!
مساءات قاسية باردة مـرت على قلب غـزة ..صغارها وكبـارها تذمروا وارتفعت نبرات الأنين من كل ركنٍ وزاوية .. ومـع هـذا شعـرت بـأنها مُضـاءة ..نـورها وهـّاج بصمـود ناسها .. وشمـوخ مآذنها .
أقلنا إنكِ في ظـلام , وليلك دامس … راسبـون إذن في وصف تفاصيلك غزتنا … أو يُطفأ نـور مُـن يحمل شمـوع النصـر ويُحيك أثـواب الفجـر القادم ؟؟
أو تُخمـد شُعـلة مـن يُحاصـر الحصـار ويهـزم الانكسـار …؟! أيمـوت من ينشـد الدفء هـرباً من برد كانون ولسعـاته بـ” صلاة الدمـوع وقيام القـلوب”.
أيخضـع من يُفكـر بألف طـريقة إبداعيـة ليهدي للعالم حكايات الصمـود بشتى الألـوان واللغات؟!
أيا غــزة .. لـن يخبـو نـورك مهما فعـلوا وتفننوا في حـد السيوف وغرسها في خاصـرتك , سياط جـلاديـك ستقابلينها دومـاً برباطٍ تُحسـدين عليـه , ستكتمين الدمـعة والآه .. أيا غـزة ما ضاقت حلقاتها إلا لتُعانقي الفـرج , فابتسمي ابتسمي.